اخبار عاجلهالفن

حورية فرغلى:أعيش وحيدة.. تليفونى لا يرن.. أشكو همومى لكلبى.. وأنتظر مصير العملية القادمة

مصطفى شعبان أكثر فنان خذلنى فى الحياة.. أحلم بالزواج والأسرة

حسام جودة

مصير أيامها القادمة ومشوارها مع الفن، فهى تؤمن بأنها قدمت للفن أكثر مما قدمه لها، وأنها أسعدت
الجمهور، ولم يسع أحد لإسعادها، حققت الشهرة وذاقت طعمها بالسينما منذ بداية ظهورها ولكن ذلك لم
يمنحها سعادة حقيقية كما أكدت فى حوارها مع «الشروق» أنها مرت بظروف قاسية فقدت الحب والإحساس
بالأمومة، وحاسة الشم، وأنها بعد كل ما قدمته للوسط الفنى أعطاها ظهره فى محنتها الأخيرة، وقالت إنها
تجلس الآن بمفردها وحيدة بدون صديق أو حبيب يرافقها المشوار، وتليفونها لا يرن وذلك يجعلها تشعر بغدر
الوسط وكل من حولها، أصبحت الآن تشغل وقت فراغها باللعب مع كلبها، تشكو له همومها، إلى جانب
ممارسة الرياضة، وسماع الموسيقى، وكشفت عن أمنيتها فى تكوين أسرة، خاصة بعد أن بلغت 46 عاما، وأن
تعمل من جديد وتقدم أدوارا فنية مدهشة، بالإضافة إلى أسرار أخرى فى حياتها لم تطرح من قبل.

< فى البداية.. ما سبب غيابك عن السينما والدراما على الرغ من كل ما حققتِه من نجاح؟

ــ سبب غيابى الأيامى الأخيرة ذهابى إلى أمريكا لإجراء عملية لتحسين حاسة الشم بعد فقدانها، والحمد لله
نجحت، والآن أصبحت قادرة على شم رائحة أى شىء، وفى الفترة التى سبقت سفرى للأسف لم يعرض علىّ
سيناريوهات مناسبة لى، ولذلك أتمنى أن أعود مجددا للعمل فى السينما والدراما، ولكن بشكل يليق باسمى
وجمهورى الكبير.

< هل غيابك عن الساحة الفنية تسبب فى نسيانك عند الجمهور؟

ــ لا، هذا كلام غير صحيح، فأنا عند نزولى إلى الشارع لا أستطيع المشى بسبب التفاف الناس حولى وحبهم
لى، وعند ظهورى فى أماكن عامة أرى الجمهور ينادينى ويطلبون التصوير معى، فحب الناس هو الشىء
الوحيد الذى اكتسبته من الفن.
حورية فرغلى

< ما هو سر حب الناس لك على الرغم من بعدك عن الفن لفترة طويلة؟

ــ هذه نعمة من عند الله أولا، وأيضا أنا دائما بكون صادقة فى الشخصيات التى ألعبها فى أعمالى الفنية،
وأرفض تقديم أى عمل فنى سهل، ومتداول، أبحث عن التجديد والتنوع فى الأعمال، فعندما قدمت «ساحرة
الجنوب» جذب الجمهور بشدة، وحقق المسلسل رواج كبير فى الوطن العربى، وذلك فى جميع أعمالى اذا
كانت قليلة فهى مؤثرة عند الجمهور.

< هل قدم لك الفن أشياء جميلة كما قدمت له؟

ــ لم يقدم لى الفن أى شىء، على الرغم من أننى قدمت له الكثير من الأعمال الرائعه التى ما زالت عالقة فى
ذهن الجمهور، وأرى أن هذا يرجع لعدم وجود أصدقاء لى بالوسط الفنى، أشعر بأننى فنانة ولكن ليس لى
علاقة بالوسط الفنى.

< إذن، تشعرين بأن الوسط الفنى غدار ؟

ــ بالتأكيد غدار، وعندى على ذلك ألف دليل فيوجد عندنا فنانون عظماء ومع ذلك يجلسون فى المنزل بدون
عمل، وعلى الجانب الآخر نرى أشخاصا لا يعرفون شيئا عن المهنة يعملون باستمرار، وتعاطفت مع وفاء مكى
مؤخرا بسبب أزمتها المادية فهى فنانة كبيرة، فهل من المنطق عدم وجود أموال لتأكل هى وأسرتها بعد كل ما
قدمت، ونماذج أخرى كثيرة تدل على غدر الوسط الفنى، على جانب آخر فإننى وقفت بجوار نجوم كبار وبعد
انتهاء المصلحة يختفون تماما.

< كيف غدر الوسط الفنى بحورية فرغلى؟

ــ قدمت أكثر من أربعين عملا حققت نجاحا كبيرا، وذلك فى عشر سنوات من حياتى جعلتنى لا أشعر بحلاوة
سن الثلاثين، وبعد الحادث الذى تعرضت له وتغير شكلى بعض الشىء، أصبحت أعمالى الفنية قليلة للغاية،
ولم يقم أحد من المنتجين بعرض شىء يناسبنى، فهل ذلك لأننى أصبحت فنانة غير مرغوب بها أم لماذا، فأنا
اتمنى أن أقدم شيئا جديد يناسب موهبتى الفنية.

< ما هى أصعب صدمة مرت بك فى مشوارك الفنى؟
ــ ليست صدمة واحدة.. فهناك الكثير من الصدمات الصعبة، وآخر شىء وصلنى لمرحلة البكاء هو وجودى فى

أماكن التصوير، وشعورى بأننى شخص غير مرغوب فيه عند أصدقائى الفنانين، وهذا أصعب احساس فى
الدنيا، وأتمنى ألا يتكرر مجددا.

< ما هو الفرق بين حياتك الآن وحياتك منذ عشر سنوات؟
ــ فرق كبير يبدأ من هاتفى المحمول الذى كان يرن باستمرار من منتجين وفنانين وأشخاص تسأل عنى، والآن

هاتفى لا يرن نهائيا، والفرق أيضا أننى كنت أشارك فى أعمال فنية كثيرة، تليق بمكانتى والآن لا يوجد هذا، لا
أحد يعرف أين أنا، وبعض الناس يعتقدون أننى اعتزلت المهنة بسبب عدم وجود وكيل أعمال خاص بى.

< مَن مِن الفنانين يقوم بالسؤال عنك باستمرار؟
ــ الفنانة رانيا محمود ياسين، وهى صاحبة فضل كبير علىّ، ولم تتركنى أثناء أزمتى الأخيرة، وأتمنى أن أراها

دائما بخير وسعادة فهى أقرب صديقة لى فى الوسط الفنى.

< ومن الفنان الذى خذلك بشكل كبير بخلاف ما كنت تتوقعين منه؟
ــ أكثر فنان خذلنى فى الحياة هو مصطفى شعبان، وذلك بسبب مسلسل «دكتور أمراض نساء» فهو كان

بطولة مشتركة بينى وبينه، وكان المسلسل يحمل اسم «بريزة فكة»، وبعد انتهاء التصوير فوجئت بأننى غير
موجودة على الافيش، واسم مصطفى متصدر منفردا، وأيضا تغير اسم المسلسل ليناسبه هو، وعندما تحدثت
معه، لأعاتبه قال لى: «حلى مشكلتك مع الإنتاج»، وعندما ذهبت للإنتاج قالوا إنها مسئولية القناة التى تعرض
المسلسل، وهو ما سبب لى حزنا شديدا، وقررت عمل دعاية لنفسى، وتصدرت الأفيش بأموالى الخاصة، ولكن
تصالحنا بعد فيلم «طلق صناعى».

< بعد تقديمك فيلمين مع الفنان محمد رمضان فى بدايته، وبدون مقابل مادى هل رد لك هذا الجميل؟

ــ أنا لا أنتظر من محمد رمضان رد الجميل، ومع ذلك فهو وقف بجوارى مؤخرا بشكل كبير فى أزمة مرضية كنت
أمر بها، وعند ظهوره فى البداية، كنت أؤمن بموهبته جدا، وعندما طلب منى المشاركة فى أحد أفلامه، وافقت
على الفور وبدون تردد، على الرغم من نجوميتى فى هذا الوقت، وأيضا لم آخذ أجرا على هذه الأعمال.

< ولو عرض عليك عمل مع محمد رمضان هل ستوافقين؟
ـ أوافق بدون تفكير وأثق أيضا فى نجاح هذا العمل فنحن حققنا نجاحا كبيرا من قبل، ويوجد بيننا كيمياء فى

الشغل، وأثق فى موهبة «رمضان» فهو نجم موهوب وذكى، فإذا وجد شىء يناسبنا سأخوض التجربة بدون
تفكير.

< هل العمليات الجراحية التى أجريتها فى وجهك، يؤثر على حالتك النفسية حتى هذه اللحظة؟

ــ بالطبع، لكن فى البداية كانت نفسيتى صعبة جدا فأنا بنت وشكلى تغير، وأيضا أجريت أربع عمليات، كل
واحده منهم استغرقت 12 ساعة، وتم صنع هيكل كامل لوجهى، وذلك جعلنى محبطة جدا، ويتبقى عملية
سأجريها فى القاهرة، وأتمنى من الجمهور الدعاء لى.

< هل صحيح أن فقدانك «للأمومة» سبب نجاحك فى لعب شخصية دور امرأة حامل بفيلم «طلق صناعى»؟

ــ فيلم «طلق صناعى» أصعب الأعمال التى قدمتها على الإطلاق، فأنا لا أنجب وأجسد شخصية امرأة تلد،
ولهذا ذهبت إلى أمى لأعرف منها إحساس الولادة، ووجهت لى بعض النصائح، وبعدها ذهبت أيضا لدكتور
أمراض نساء وتوليد، وقدم لى نصائح، وفى النهاية أنا جسدت الشخصية بطريقتى وإحساسى أننى أم.

< وهل فقدانك للأمومة جعلك تفكرين فى تبنى طفل؟

ــ بالفعل أنا قمت بتبنى طفلين من ذوى الإحتياجات الخاصة، ولكن للأسف توفيا، وتأثرت كثيرا بهذا الأمر، وبعد ذلك الخادمة الخاصة بى كانت حامل وطلبت منها أن أتبنى نجلها، وقمت بتسمية الولد «آدم» وأحببته جدا، وبعد بلوغه ستة اعوام، أخذته المربية بدون علمى وهربت خارج البلاد.

< ما هى الأعمال التى تتمنى تجسيدها فى الفن؟
ــ أتمنى عمل شخصية حتشبسوت، و«الأميرة ذات الهمة»، قبل أن أموت فهذا حلم حياتى الفنى، وذلك لأنها شخصيات مؤثرة فى العالم بأكمله، وأيضا أحلم بتقديم شخصيات مركبة صعبة تظهر موهبتى بشكل أكبر أمام الشاشة والجمهور.
< ما هى رسالتك للجمهور هذه الأيام؟
ــ أود أن أوجه رسالة للجمهور لأوجه لهم كل التحية، فهم «وحشونى» جدا، وأتمنى أن يدعوا لى بفرصة عمل

جيدة، فأنا دوما أحلم وأسعى أن أكون عند حسن ظن الناس، وأتمنى من الله ان يشفينى وتنجح العملية
الأخيرة بدون أى مشاكل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
");pageTracker._trackPageview();
× How can I help you?