اخبار عاجلهمقالات

سكينة فؤاد تكتب :متحف بورسعيد.. على منصة حوار رئيس الوزراء

الاهرام

أبدأ بما اعتبرته خلال مقال الأسبوع الماضى من أهم ما أعلنه رئيس الوزراء خلال الأسابيع الاخيرة عن تدشين

منصة حوار للاتصال بين المواطنين والحكومة لأهمية كما قيل عند تدشين المنصة أن يعرف ويفهم المواطن ما

وراء ما يحدث فى بلاده من سياسات وما يتخذ من قرارات ووثيقة ملكية الدولة والشركات التى سيتم طرحها

ونسب ما تم إحياؤه من صروح صناعية وزراعته من محاصيل تستعيد قدرة مصر على توفير أمنها الغذائى

وأهمية منصة الحوار فى صنع القرار وتوفير قناة اتصال مباشرة تضمن الاستفادة من جميع الآراء ووجهات نظر

الرأى العام أمام مختلف القضايا وأن المنصة تستكمل سلسلة من الخطوات التى تتخذ لتعزيز الحوار

المجتمعى.

– وانطلاقا من دعوة رئيس الوزراء وفوق منصة الحوار التى أثق فى صدق توجهاتها وفى مقدمتها احترام رأى

المواطن لأضع فوقها نداءات واستنكار أبناء بورسعيد والتى تتلخص فى الإجابة على سؤال مهم هو هل يمكن

استبدال تاريخ المدينة الوطنى وإقامة متحف قومى يجسد هذا التاريخ وتعرض فيه أهم آثاره ومقتنياته فى

الموقع الفريد الذى كان يقام فيه متحف المدينة قبل هدمه وحيث شهد الموقع مجموعة من أعنف معارك

المقاومة الشعبية لشباب بورسعيد وللفدائيين وحيث استشهدوا ونجحوا فى إيقاف تقدم غزو العدوان الثلاثى

إن الموقع نفسه جزء عزيز من تاريخ المقاومة والذى من المؤكد أن به بقايا من رفات جثامين الشهداء الذين

أرجو وامتثالا لفريضة وأمانة التاريخ والمقاومة وأصوات الأمناء والشرفاء من أبناء بورسعيد أن يعاد إقامة المتحف

فوق أرضه التاريخية التى يقال إن ثلاث جهات تتشارك فى ملكيتها وهى المحافظة وقناة السويس والآثار،

وأثق فى وطنية الجهات الثلاث التى ستقف مع تلبية نداء أبناء بورسعيد وإقامة متحفها القومى فى مكانه

التاريخى، وان تنفيذ مشروع استثمارى للأبراج السكنية مكانه والتى قيل إن أصغر وحدة فيها (180مترا) يصل

سعرها إلى عشرة ملايين من الجنيهات متضمنة نصيبه فى الأرض! يمكن أن ينفذ فى الامتدادات الجديدة

للمدينة وكلها متحف مفتوح للأسف ينقصه المقاصد والمتاحف التراثية والثقافية التى تحفظ تجليات تاريخ نضاله

وتتحول الى مقاصد للسياح من ركاب آلاف السفن العابرة وللزوار من جميع محافظات مصر. سلام على جميع

الأمناء على هذا الوطن وعلى تاريخ نضاله وانتصاراته ودماء شهدائه وأرجو من يقومون الآن بالحفر لإقامة

إستاد بورسعيد أن يتذكروا أن أرضه دفن فيها شهداء لم يتح نقلهم الى مقابر الشهداء والذى يجب أن ينقل إليها

كل ما يتم العثور عليه من رفاتهم بالاهتمام والاحترام الواجب.

– إن الدعوة لمد جسور التواصل المجتمعى بين الحكومة والمواطنين وما تمتلئ به مصر من علماء وخبراء

وباحثين ومبدعين واساتذة جامعات لم تكف عديد من الأقلام عن المناداة بها وعما يمكن أن يحققه هذا التواصل

من حلول علمية واقتصادية وثقافية وإنسانية موثقة لتوفير مصادر تمويل وإستغناء واعتمادا على الذات وتوفيرا

للعملة الصعبة تغنينا عن الديون وهمومها وما أكثر ما يأتينى من قراء أعزاء ومن أساتذة وعلماء أجلاء من حلول

عبقرية أنشر منها فى حدود المساحة المتاحة وسأواصل بمشيئة الله. وما أكثر ما يعلن عن إتمامه من

مشروعات مصيرية وتتوه وسط زحام الأحداث مثل ما أعلنت عنه الحكومة من استراتيجية متكاملة لمكافحة

البطالة وكيفية مواجهة ما نحتاج إليه سنويا ويقارب مليون فرصة عمل ودعوة الرئيس أثناء احتفالات بتعمير

سيناء بأن تكون البداية دائما بمنح فرص العمل لأبنائها قبل القادمين من خارجها وهو ما يذكرنى من شكاوى

ارتفاع نسب البطالة بين شباب محافظة بورسعيد لتفضيل عمالة الشباب القادمين من خارجها على أبنائها رغم

ما تمتلئ به المدينة من فرص عمل فى بحرها وقناتها ومناطقها الصناعية فلماذا تتراجع الآن مستويات الحياة

وفرص العمل بين شبابها كما يؤكد شيوخ وكبار المدينة …؟ وأذكر أن مدينتى بورسعيد كانت دائما أولى

المحافظات فى التنمية البشرية التى تحسب بقياسات مستوى العمر والتعليم والصحة ومستويات المعيشة

وأعيد التذكير أيضا بما أعلنت الحكومة القيام به يوميا لمراجعة وتحجيم الأسعار وكبح جماح المتربحين بالأزمات

وإنقاذ من لا يستطيعون الوصول الى سلع الأسواق المخفضة وألفت النظر الى ما كتبه .د. عبدالمنعم عمارة

فى المصرى اليوم عما قامت به الإمارات من تحديد سلع مهمة فى حياة المواطن كزيوت الطهى والأرز

والدواجن لا ترفع أسعارها إلا بالعودة لوزارة الاقتصاد! ما رأى وزير التموين؟!! وأيضا ما أعلنته الحكومة من رفع

نسب العلاج على نفقة الدولة وكيف سينفذ ما طالبت الأطباء به من أسعار استرشادية فى العيادات

والمستشفيات الخاصة تحقق العدالة للمريض والطبيب ورفع ميزانيات البحث العلمى فرغم كل ما يستطيع أن

يحققه العلم والعلماء والباحثون والخبراء فى حياتنا من أقسى ما سمعته ما أعلنه باحثون بالمركز القومى

للبحوث أنهم لا يستطيعون استكمال أبحاثهم بسبب نقص الميزانيات!.

– رغم ما تبذله الدولة لتحسين أحوال المعاشات وأصحابها فمازالت تصلنى نداءات عما يتعرض له بعضهم من

صعوبات فى الحصول عليها ومعاشات بالغة التواضع. وأقرب مثال وصلنى من واحدة من عضوات نقابة

الاجتماعيين ورجاء صرف مستحقاتهم المالية عن طريق النوافذ وهى منذ عام 2019 وحتى 2023 و الدفعة لا

يتجاوز قيمتها 150 جنيها !! رجاء توفير التسهيلات والاحترام الواجب لأصحاب المعاشات فى الحصول عليها فى

مثل هذه المراحل الحرجة من أعمارهم.

سكينة فؤاد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
");pageTracker._trackPageview();
× How can I help you?